البلاغة والهمجية كالفرق بين حذامي وحذاء مي ..

بهار ال إن بهار ..

المتبهرجون في القول وفي العمل هم من يأخذون قصاصات غيرهم لكي يغطوا ( كلاكيع ) النقص ..

2

الشجاعة لا تعني التهور .. الكثرة لا تعني القوة ..

3

.

الجيوش الكبيرة يهلك فرسانها راجليها بغبار حوافر خيولهم ..

4

أحياناً من الجبن أن ترفع صوتك وبيدك عصا , أو ترفع العصا وأنت تملك سلاح البلاغة ..

5

الأنبياء كانوا يجيدون البلاغة أكثر من القتال والعراك , لأن العقول تحتاج إلى بليغ يفتح اقفال الجهل المطبق .

7

ارسل الله موسى واخوه هارونه .. إلى فرعون وقال قولا له قولاُ سهلاً ممتنعاً ولم يقل عاركاه واسحباه من شعر رأسه .. لأن فرعون ببساطة كان اصلعاً وسميناً وكليم ولكن تنح .. موسى كان قوياً وقد بطح أحدهم وبطش به حتى ازهق روحه ..

ولكن الأمر الرباني كان أن يقولا له قولا .. لذا ذهب معه هارون .. فهو اوضح منه قولاً وليس افصح منه منطقاً , لأن موسى كان التغاً ..ولكنه كان بليغاً فموسى يتحدت وهارون يمرر ..

8

الخليفة العباسي المعتصم .. كان أجهل الخلفاء على الأطلاق , كان أمياً ولم يكن يحسن القراءة ولا حتى الكتابة وكان لا يفهم العربية جيداً , فقد جننه الولد دعبل .. عندما دخل عليه وهجاه وخرج من عنده دون أن يفهم المعتصم حرفاً واحداً . ( صادفت هذه الفقرة دون قصد أن تكون عن الخليفة المثمن )

9

المعتصم صاحب المقولة الشهيرة " ما بال هذه الخلافة..!! خليفة أمي ووزير جاهل "

فقد كان وزيره ( كمخة ), فعزله حتى لا تسوء الأمور في خلافته , واستوزر أبن عبدالملك الزيات .
فكثرة الجاهلين في سدة السيادة تجعل المناخ الحكومي ( غبياً ومتخبطاً ).

10

نوعاً ما, الهمجيون في التاريخ لا يجيدون لغة الخطابة أو فصاحة القول ..لو استثنى هتلر الذي درس على يد اخصائي نفسي بعض الأشياء التي تفيده في خطاباته .. وسوف نوفر عليكم هذه المعلومة لأنه ليس من المعقول أن اقول لكم كل ما اعرفه واسقيكم من كل ما اغرفه ..

بالمناسبة هتلر كان يحرك يداه عندما يتكلم اسرع من حركة لسانه .

11

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم أو كما اسموه ووسموه بلقب مروان الحمار أو الخليفة الحمار, مروان الحمار كان رجل افعال وليس اقوال كما يقولون , فهو كالحمار العاثي في المفسدين من خوارج واتراك وغيرهم فكان متهوراً همجياً ادت حمورتيه إلى ذهاب دولة بني امية إلى غير رجعة .

12

البطش ليس سياسة والهمجية ليست كياسة .. محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم عندما ذهب في غزوة تبوك في أكبر جيش يقوده عليه الصلاة قوامه ثلاثين الف صحابي ليس فيهم رجل واحد منافق أو علماني أو ليبرالي , فمكث عشرين ليلة دون قتال .. وعاد دون قتال لأن ساحة القتال كانت دون الخصم الآخر , فكانت المعركة معركة اقوال وليس معركة اقتتال فغنم النبي عليه الصلاة والسلام الجزية و مغانم اخرى ..

قوة جيش المسلمين في غزوة تبوك وكثرتهم لم تجعل النبي يعمل السيف فيمن لا يريد قتاله ..

ولأن النبي عليه الصلاة والسلام وعي الدرس من غزوة سبقتها بغزوتين وهي التي قال الله تعالى فيها ..

(ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا ..)

13

من نافلة قول خالدين ولله دره قول .. أن من لا يجيد البلاغة فعليه أن لا يهلك نفسه بالهمجية ..

من لا يحسن تسيير الأمور لا يأمن الدبور , ومن يجد نفسه تسيد امراً ليس من اهلاً له فأعلم ان النهاية اقتربت .. إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ..

قفلة خالدينية ..

كانت هناك عضوة طويلة اللسان قصيرة البيان خدعت الأعضاء بأنوثتها المزعومة واسمها المحبب على من يتخرفنون بسهولة .. كان اسمها ( حذامي ) ..

تطاولت وتطاولت .. وهجرت النت لغير رجعة بعد أن كتب خالدين فيها موضوعاً بعنوان ..حذاء مي ..

موضوع قصير وصغير اذهبها واخرس من معها ليس لشيء , إلا لأني اعرف كيف تغلب الشجاعة الكثرة .. فلا خير في كثير من نجواهم طالما أن البيان رديف الحق ....

الثلج غلّق والمراوح كراتين .. cheers

الناس واجد والغليبة صغيرة ..

كتبه خالدين ..

--
أَفاضلُ النَّاسِ أَغراضٌ لذا الزمن
يخلو من الهمِّ أخلاهُمْ من الفِطَنِ

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

البلاغة والهمجية كالفرق بين حذامي وحذاء مي ..

البلاغة والهمجية كالفرق بين حذامي وحذاء مي .. :: تعاليق

البلاغة والهمجية كالفرق بين حذامي وحذاء مي ..