ركضاً أو جرياً على عادتي الكريمة في تاريخ 21/ 4 من كل عام ميلادي , اعتدت في هذا اليوم أن احتفل إما صورياً أو فعلياً بعيد ميلادي المجيد وسط محيطي أو بين اطياف احبتي .
هذا العام وفي يوم الثلثاء أو كم يحب البعض كتابتها ( الثلاثاء ) والأصح هي الثلثاء فالألف مهملة وهذا متبع في كثير من دور النشر ومعمول به في جريدة الحياة ..
وجرياً على عادتي الموسمية احتفلت هذا العام في اجواء من التقشف والترشيد ليس من مبدأ ان اصحاب برج الثور بسطاء في حياتهم , رغم حبهم للمرح والإسراف فيه وشغفهم بالإسراف في الاكل رغم أن البدانة لا تظهر عليهم بسبب حرصهم على الحرق اول بأول لسعرات الحرارية دون ان يهدروا طاقتهم .. وحرصهم على الظهور بمظهر جميل وجذاب دون مبالغة في الملبس , ولك أن تشاهد أي ثور [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] , أقصد أي رجل من مواليد الثور فترى الوسامة المفرطة والمفرفطة والإبتسامة الغامضة والنظرة الساحرة السابية الساطية العاتية , ورغم ذلك فالبساطة هي ديدننا نحن " الثورويون " .[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وحقيقة الأمر الذي اجبرني على الاحتفال بشكل مبسطة هذا الشهر , ليس بسبب الأزمة العالمية المالية لا سمح الله , فتلك الأزمة العالمية لم تحرك ساكناً في رجل فقير معدم " معتر " كشخصي الكريم حفظني الله وإياكم من ازمات العالم وتقلباته المالية منها والسياسية .
وطالما أن الأزمة العالمية لم تحرك شعره من شعر رأسي الحريري الذي بدأ يخشوشن ويتجعد بسبب ترشيدي للمستحضر المسمى ( شامبوا ) وهذا الشامبوا لم ارشد استخدامه بسبب ارتفاع اسعاره لا سمح الله , ولكن أحساسي بخطر نقص الماء وحملة ترشيدة, جعلتني اتردد الف مرة قبل أن أتهور في الدخول إلى مغتسلي البارد لغرض الإستحمام والغناء وسط مؤثرات سقوط الماء من ( الدش ) وما يصاحب ذلك من اصوات تحريك قدماي وسط بحيرة البانيو ..
تلك المتعة واللعب وسط الماء واستخدام شامبوا ( هيربل ) والبطة الصفراء التي اعتدت أن اجعلها تستحم معي حتى بعد سقوط زمورها الذي ( ينعق ) .. كلها متعة ذهبت مع الماضي ..
ليس بسبب حرصي الكثير على اتباع الحملة الوطنية بحذافيرها ولكن انتقالي لشقة جديدة ليس فيها خاصية البانيو داخل مغتسلي البارد .. جعلني اقتنع بحقيقة الترشيد في الترويش ..
وانتقالي لشقتي العامرة الجديدة جعلني ارضخ للبساطة حتى في الاحتفال بيوم عظيم بالنسبة لي وهو يوم عيد ميلادي السادس والعشرون المجيد في تاريخي ..مما حدى بي إلى إتباع سياسة التقشف حتى في التورته .. فقد اشتريت تورته مستعملة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] .. ووضعت فيها شمعتان ترشيداً لأي طاريء قد يمس وضع الشموع في بلادي من أي تهور تعسفي تقوم به شركة الكهرباء ..
فأشتريت تورته مستعملة وشمعتان كل شمعة ترمز لعشر سنوات . . ووضعت بجوارها ستة اعواد كبريت .. ولأني لا أعرف توجهات جيراني الجدد فقد منعت ترديد اغنية ( هابي بيرث دي تو يو ..مستر خالدين ..) واكتفينا بترديد دعاء اللهم أطل عمره إن كانت الحياة خير له ... اللهم اثره ثراءاً فاحشاً حتى يبوء ..[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]