khaldeen ــــــــــــــــــــــــــــ
عدد الرسائل : 214 الموقع : فوق التراب العمل/الترفيه : مقاول ناطحات تراب المزاج : مترستق 1 : العضوية : 0 إدارة الأوراق : 162 11/07/2008
| | رعللة مع الرعيل الأول | |
قررت أن اكون فارساً نبيلاً كفرسان الرعيل الأول، فأنا احب الرعيل الأول وأحاول ان ارعل على منهجهم ما استطعت ترعيلاً .. فذات مرة وانا اتبرر في البر وفي رعلة من الرعاعيل رعلت مرة أو مرتين وكنت اثناء رعلي اترقب عن كثب قدوم المترعلعين الجدد الذين يمشون معي على نفس المقوم النهيج ( اقصد ) المنهج القويم :) ، فأنبطحت على رأس طعس من الكثبان المتكثبة واخذت اعمل بدربيلي واضغط عيناني على عدسته وكأني اطلب منه ان يرمي عيناي مكاناً قصياً لعلي ارى القوم يتملقون كأعراف الجيال لا تسمع لهم عند قدومهم سوى ضغيب الزهاليل المرقطة فلله درهم من رجال ولله دري ودر الدرادير من بعدي ، وفي ما انا أعمل دربلتة ًوادربل الدربلة والدربلتين نظرت فرأيت فارساً ملثماً وبفمه عود اسنان لا احسب طوله إلا قرابة الشبر ، وقد كان يعمل مضغاً بهذا العود وهو يعدو ضبحاً ضبوحاً حتى يكاد أن يقطع عنق حصانه من شدة ضبحه ، فقلت في نفسي لعله الأعفش الجمحي فارس بني زيلازاع الذي لا يعفش له غابر فلا يضبح مثل هذا الضبح احد غيره من الضابحين .. وكنت اتدبرل عليه وذلك امعاناً واعجاباً بجمال تصهيه على صهوة جواده فكان طيلسانه كجناح عقابي ضاري انشب اسنانه في رقبة عنز عفرية ( وقلة من الناس يعلمون ان للعقبان منقار واسنان ولسان مزق عند حباراً محتضر ) وكنت كذلك معجباً بشدة عدو حصانه فيخيل إلى أن هذا الحصان له عشرة ارجل وإن كان له عشرة ارجل حقاً فلن تعلم لأنك لا تستطيع عد عدد اقدامه من شدة سرعته وعثورته في البيدا وكأنه مراكش من الطوارق .. ومراكش في لغة البربر مر سريعاً ..
وفيما انا متدبرل رأيت وكأن الفارس قد رأني من تلك المسافة فقد ساق وجهته نحو فقلت في نفسي أنها دقايق إما أن يدخل هو وجواد بالطعس أو يطعس بجواد فيجدني وأنا ليس بيدي سلاح او حتى حوصة اتقي بها شر غريمي ، فلم أحمل معي عند خروجي سوى دربيلي و ( نعولي ) وخشبة مزلاجة كالزالوج مستطيلة استخدمها لتزحلق اثناء نزولي من الطعس ...وكان في جيبي مندبة من المعدن الصفير جلبتها من الشام لكي استخدمها في ندب حظي في يوم كهذا اليوم فالأعفش الجمحي على مقربة مني و قد مضغ ثلث عود أسنانه ولن يبلغ الربع منه حتى يكون عند رأسي
...
يتتوبع .. | |
|