khaldeen ــــــــــــــــــــــــــــ
عدد الرسائل : 214 الموقع : فوق التراب العمل/الترفيه : مقاول ناطحات تراب المزاج : مترستق 1 : العضوية : 0 إدارة الأوراق : 162 11/07/2008
| | ميسون .. ذات طعون .. | |
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
من سلسلة اظافر الحياة .. طعون في عمق الطعون تأليف : خالدين
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تعرفت على الأمها قبل ان تصاب بالجروح و قبل أن أعرفها وقبل ان تدركني سهام نفسي .. كانت ميسون بلسم ..ليس للجروح فقط ، بل كانت باعثة السعادة في قبور( الحزن)..!!..اللتي انشبت مخالب ( الزمن ) في صدر السكون
مرت اعوام كثيرة كانت تراني غارق في التفكير .. ومضت اعوام اخرى كالسبع السنين العجاف ..كنت فيها عاجز عن التفكير او حتى البوح. .كانت اطارح همي ..!! أحياناً ويستوطنني احياناً اخرى..!!
كان يغزوني الهم ..... فأتعارك معه ... وأصرعه ..!!
وما ألبث سوي سويعات إلا أنه يعود مره أخرى مكشراً عن أنيابه شاحذاً اظافرة التعيسة ، جاحظاً بعينيه الوقحة !!
فأقوم واصرعه للمرة الثانية ... وهكذا ..
والسبب أنه لص مطارد ... يريد أن يسرق مني بيدر السعادة من قلبي ( الحزين ) بفطرتة ..!!
كنت الوذ بصمت وانا اردد .. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ِ ) وكانت ميسون هذا الأمل ..وكانت ضيقة العيش اظافر الحياة التي تغرسني في ( طعون ) ..(( نجل ))..!!
كانت ..تضمد جراحي قبل أن تصاب بالنصال وتحدثني عن عمقها قبل ان تنزف وكانت ترددعلىمسامعي .؟.
فلترق لجروحنا الدماء
فنحن .. لا نموت إلا قتلا ..!! ولن نموت من هموم .. يميتها ( الزمن )..!!..!!
ولابد من مزج قطرة الحبر مع قطرة الدم..!!..!!
كانت تقراء اوراقي البيضاء .. وتناقشني في مالم اكتبه وكانت تطلعني على اوراقها الخاصة اللتي كتبتها بعد قراءتي لها بسنوات
كانت حروفها تتشكل دموعا بلون الدم 00 تأخذ اللون السماوي البارد شعارا لها 00 تكتب باللون الوردي 00 ألوانا طفولية 00 مع حروف يشيب لها الشعر 00 كانت حروفها تتملك ( الأستذة ) الحقيقة في(( الأ)).. كتابة كما هي حالي عندما تتملكني (الأكسدة ) في هذيان كيبودري ( العجوز ) عندما اداعبة بأظافر تحفر موائد الصخر وتنحت الحرف لكي ..انسجها من الم الحروف وقسوة السنين .. وصراع الحنين في مجهول لا اعرف من ملامحه سوى اني هالك لا محالة ..!!
فالهروب إلى الماضي وسط هذه الخيمة اللتي تشعل من وحشة الليل حطباً من نار باردة .. لاتدفيء برودة الحياة .. ولكنها تستعر لكي تخيف عيون الليل تجسد بجسد ذئب يريد ان يلتهم مابقي من جسد ..!! ... وسط هذه المخالب المؤلمة والأنياب المتألمة (جوعاً ) والأظافر المنتشية (شبعاً ).. وبعيداً عن الزحام الخانق ، والمدنية المثقلة بالنفاق ( والأنفاق ) المليئة بالكبار ( والكباري ) المزيفة ( بالمصانع ) المقنعة بالتصنع اصبح أمر حتمي لا بد منه .. وفرار من..(( عنه ))..!! وشر لابد منه..!! الهروب الى ذاتنا وماضينا وجروحنا وذكرياتنا المؤلمة رغم قساوة الماضي احياناً ولكنه يبقى في لذة الألم ونشوة الحزن بين سكرات الموت ونزوات الحياة
.. (ماضي ) ..في مخيلتنا جميلاً ، ولأن واقعة كان حسناً ، ولأننا ندرك حقيقته ونكهته وتفاصيله الوردية
وخطوطة الزرقاء ونقاطة السوداء هذا الماضي اللذي يشبهه طفلاً جميل ولكن البؤس يخفي جماله او يشبهه رجلاً ( مسن ) اعتصرت الحياة ابتسامتة واصبح الشك يعصر عينية في كل قادم ( اليه )..!!
أما حاضرنا الأغبر هذا ... أخذ يمشي على مقعدته المتورمة من سبب الركل الذي جاءه من أقدام التخاذل والشتات والخوف الذي شل النخوة !!.. وقتل ( الخطوة )...!! فهو حاضر مخيف مسكون ببيت اشباح المجهول ...!! وامله ( حلم ) مليء بكوخ من الأطفال الأشقياء من ذوي ( الأظافر ) اللتي تشاغب لمجرد الخربشة ..!!
وكنت عندما استحضر الماضي واذهب للحاضر .. تتنهد ميسون وتقول الماضي يجمعنا والحاضر يفرقنا فالموت امامنا ولا نعرف على اي الم نموت او على اي جرح سيقضي نحبنا كنت ابتسم لحديثها واطرق براسي قائلاً: نعم ... بإذن الله سأكون مبتسماً عند احتضاري فأنا ... جربت الهموم وسافرت في دخانها ، ركبت أمواجها ، حلقت في أجوائها ابتسمت في وجهها ، صبرت على ظلمها ، تحملت تعبها ، عشت عالمها ، أكلت وشربت معها !! حتى تآلفت أرواحنا ... وانسجمنا مع بعض فأخذ الهم ... يقبل ويدبر ... ويطوف في عالمي الداخلي من دون أن أنتبه له ! واظربة بالمستقبل حتى يكون عبداً لي .. عبداً ذليلاً يتجرع عبوديتي وهو الآن ... يقبل رأسي ... ويقول لي يا سيدي .. . مثل ما مسحت المناديل بلا ذنب دمعتي ويمسح جزمتي ...و يكوي لي ملابسي كما كوت الجروح جسدي !! وأحياناً ... من غير ذنب ... أبصق في وجهه وأركله بقدمي وأحياناً... أشفق عليه ... فأرفعه عن الأرض ... وأقبله ... وأمسح دمعته ..!!
تقاطعني بتنهيدة مملوءة بخيبة الأمل وأنكسار الفرح قائلةً
كل الحياة أحلام والعمر ماضي ... فعش ما بقى لك من أيام بصورة جميلة نعم ... نحن محبطون جداً ...
ولكن لا تدع الأحلام تحبطنا أكثر ..!!
جميل أن يكون عندك أمل، كما هو جميل أيضا أن تحرص على الموت مبتسما رغم الحزن
..... [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
عندما نموت كثيرون سيذكروننا بمواقفنا الظريفة او بمواقفنا القبيحة .. ولن يذكرنا احد بمكا كنا نعانية من الآم
هذه الحياة لا تستحق أن تضع على وجهك أي علامة تدل عليه مطلقاً حتى لو كان اثر جرح على خدك ..!!
كم هو مؤلم عندما تحدث احدهم عن معاناتك وهو يستمع اليك وبعد مضي الزمن تكتشف انه اكثر الماً من جميع الآمك...
الغالبيه يتلذذون بالكلام وسرد معاناتهم وامورهم دون التفكيررر يوما بالاستماااع الى صرخات الاعين المترقبه للنهايه حتىتبووح ما بالخواطر..
تبقى جروحاً والآمنا واحزاننا مخزون اكثر من احتياطي البترول لكي ننتج ونمضي نحو غد مشمس ومزهر ( بالمشمش )..!!
الاستماع إلى أحاديث الغير هي مقياس للقدرة على تحمل الآخرين وهمومهم..
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وحدها الكتابة نزف من غير جرح وقد تكون جرح من غير نزف ( عندما لا نكتب )..!!!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ميسون ليست حقيقة وليست خيال .. ميسون رحيل من الماضي وهروب للمستقبل .. كل ما اعرفه ان الحقيقة ( بنت ) والوهم ( ميسون ) .. وأنعكاس الرحلة لن يكون عوّدٌ على بدء..
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
احياناً نكون قمة في الواقعية والعقلانية إذ أن كل شيء حولنا يغلفه المرار بداية من الجروح الى مايحدث خارج الجسد من الم و ( احباط ) الى داخل كل جسد ينزف ( بنشوه ) ...ثمة مرار علقم أي شيء ينافي السكر .. ولكن الحياة والأظافر لا تنافي حلاوة ( العيش )...!!
بألم // خالدين
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
مرتبط مع نثرية ..خود عطر النساء......)
|
| |
|