لو امتلك التيس الحجة لما استعان بقرنيه

كثيرة هي القضايا الحوارية التي نخوضها ونحن نتبنزط ونتفسطف فيها من باب النقاش الجدلي المفضي إما إلى التراشق كما يسميها الدكتور محمد التويجري تراشق وهي في الحقيقة ترى شق أكبر من ا لرقعة وهذا التراشق أو التشاوش عبر محاولة جر الكاتب من شوشته ومحاولة سحب رأسه لكي ندخل أذنه في فمنا من أجل عضها حتى يتعظ من هـذا العض الثقافي, وكثيرة هي النقاشات التي دخلتها وانا متجانف في مخمصة الرأي

ورغم أني كثير النقاش في قضايا ارآها تمس جوانب معينة ورغم ان لي قلم لا يعلم بوجعه إلى من رزح تحت وطأته وعاني الأمرار مراراً من سمية حبري ولذعة سخريتي ، ولكن لدي يقين أعلمه وابوح به معترفاً بأني لم اصيب في نقاشي ولا مرة واحدة ولم أجد بالمقابل مناقشاً يغلبني في صحة رأية، فتجربتي في الحياة ناهيك عن تجربتي في الكتابة أكسبتني مراساً لا يعيه الساذج ولا يفهمه الغبي ولا يكتسبه الجاهل لو عاش عشرة قرون
وأقول أن الحقيقية الجدلية في النقاش أن أي مناقش لا يأتي بالحقيقة لأنها لو وجدت لأنتهى النقاش

ولكن دفة الحوار يتناقلها أصحاب الرأي وفق اهوأهم أو تكهنهم بأن النقطة ب هي الأقرب لنقطة ج من النقطة د بينما النقطة الف تعيش في الثقوب السوداء

وفي أي نقاش هناك المنطقيون الذين تستطيع ان تناقشهم بفرضية أن 1+1 =3
وهناك البسطاء الذين يتقبلون أمر ويستحيلون آخر
وهناك فيئة الأغبياء وهؤلاء من الصعوبة بمكان لأي مناقش أن يشرح لهم مكمن غباءهم
ببساطة أن أي قضية يتم فتحها فهي لم تفتح إلا لأن الحقيقة غائيبة والفرضية تنوب عنها ولو حضرت الحقيقة لم وجدت أحداً يناقشك أو تناقشه في بديهية مسلم به ...

ولكن لأن الفرضية هي صاحبة الحضور فالجدل لا بد أن يكون هو الآخر حاضراً والنقاش دائراً
ولكل محاور محوره الذي يدور حوله ولكن مناقش حبٌ يراه صالحاً لطحن في رحاته
ولكل مناقش مغانمه من التواجد
إما للوي عنق لا يلتوي أو لكسب فئة دون غيرها
أو أنه اعتاد على الدخول لثقته بثلة المعجبين الذين يصفقون له حتى لو اخرج ريحاً صرصراً تعتي بلغة الحوار وتعفنه
والبعض يتظاهر بأنه دابة سليمة لا شية في منظقه فيتخذ لنفسه المبدأ الأصلح لأفساد أي نقاش (خالف تعرف )..؛
ولكن يبقى الجدال هو الجدال
ويكون الجدال معقولاً عندما يكون النقاش في دائرة الأحسن والأسلم والأقرب لصواب...

هناك البعض مما يدفعهم البغض قالوا بأن خالدين يسخر منا عندما نناقشه
ذلك الشخص لم اناقشه يوماً في قضية لقناعتي بأن خالدين أكبر أدبياً وثقافياً من مناقشة طالب جامعي تجربته في الحياة لا تتعدى الذهاب إلى الكلية وروح جيب كبسة روح جيب خبز تميس
فهذه خبراته وثقافته لا تتعدى حفظ اسماء قصات الشعر والعطورات وانواع الشامبو

وخالدين تقديراً لسمو حرفي فأني لا اخسر نقطة حبر في مناقشة طفل مراهق تضربه شغالتهم لكي يستحم

وخالدين لا يناقش الأذناب الفك والتركيب التي تتذيل المتردية والنطيحة