كليشيهات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كليشيهات


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدن الغربان والثعالب ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khaldeen
ــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
khaldeen


ذكر
عدد الرسائل : 214
الموقع : فوق التراب
العمل/الترفيه : مقاول ناطحات تراب
المزاج : مترستق
1 : الموقع الرسمي
العضوية : 0
إدارة الأوراق : 162
تاريخ التسجيل 11/07/2008

مدن الغربان والثعالب .. Empty
15072008
مُساهمةمدن الغربان والثعالب ..





قال تعالى " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " سورة الكهف الآية 28




استدراج ..أشعرُ فِيّ هذهِ الصباحية ِ "الأحروجيه" بالبرد والضباب ،و برغبة موغلة في الكتابة ، ولا أعلمُ هل لأنّ مِزاجيتيِ مُشرئبةٌ لذلك .!، أم انه مجرد إِحساس غريب من مشتقات الكآبة ، الباعثة على صب جام نفسيتي عن طريق الكتابة .. أم أنها رغبة ( متخلدنه ) في صنفرة رمانة سن قلمي ..


وليتني أعلم ..!!
فحيثُ تركن بقايا الورقِ قريبةٌ مِنّ جسديِ ، اشعرُ نحوها بالغرق، والأرق، والقلق ، والحنق ،على ما يدور خارج نافذتي ..!!


فأفكر في أسوار هذه المدينة المتمدنة بالغربان والثعالب، وثلة من الدهماء والرعاع، و هؤلاء الدهماء والرعاع ، يعلم الله أني لا احبهم فأنهم قد ظلموا سهود ومهود ، وبقية الطيبين ، بخبثهم و بادعائهم الغباء المصطنع .! فـ لم يعد يستطيع مطلق ( قلب الوغد ) ،يستطيع للعيش سبيلاً، بجوار رتشرد ( قلب الأسد ) ، أو أن يتعايش معه في عالم غوغائي محكوم بقانون غريب.. ( القانون لا يحمي المغفلين والطيبين ) .. وهذه الحالة ،وهذا القانون يُشعرك بها كل من حولك، إما شفقةً أو استخفافاً .. فيقول بعضهم وبخبثٍ مقيت ، (فُلانٌ أبنّ حَلالَ ) أي أنه مسكين ، مستكين ضعيف . فأصبح بنظرهم ( ابن شحبير الكـ .. ) هو الرجل ، السبع ، الهزبر ،الغضنفر الضرغام ، المقدام ،"الطهطام" فأنقلبت المفاهيم فالكاذب يلقى القبول والمنافق يجد الموالين واللص يحضى بالقبول أينما عطف ، والجاهل ذا الجاه يعلوا أمره ..



ولو عاد الزمان للوراء ..!!

وعاد الطيب إلى التربع في قلوب الناس، وعاد الشجاع إلى دوره كـفارس نبيل، يقتص للحق ويخرج من غبار عثرات الزمان التي تراكمت عليه، إلى جبر "صولاته" من أجل حفظ ماء و دسم "شنباته"، و" زماناته" المرصعة بسيف العز، والحق والنخوة، و الانتصار لثأر والجار وعلى من جار ..!!و لما أكل هؤلاء الرعاع شيئاً وسط هشيم النار ، وما استطاعوا شرباً حتى لقطرات عرقهم .!!!!!!!! نعم أشعر برغبة عارمة ، هادرة فائضة كسيل عارم (( أو كمنحوس حظٍ حطه السيل من علي )) ..في ساحة البوح والفضفضة.. والخاطر المجروح .. والوريد المذبوح .. وروح يا ولد ،أقصى مالها روح ،تروح أو ما تروح "" وليس بعدها روح "" ......؟ ولا ضير أن تسخر نهاية الروح في سبيل تغيير هذا الواقع الغير مفضوح...ولكن لا تعمل بمقولة .. أنت حر .......... أنتحر ..



حتى وصلت إلى هنا أحسست بإن مدادي يسيل ويأن بسكرات القلم ورعشات الورق، ..


وأعلم أني ربما أخللت بمواعيد "قهوتي " لكن للكآبة والكتابة أحكام تحدد حتى طريقة ( تناولي لتمراتي و قهوتي واحتسائي الصباحي ) دون متعة ، بل أن المتعة لا أجدها في هكذا حال سوى بإحراق نصف "بكت" من الدخان تدخيناً مُبرحا غير "مُتجانف" و ( عثورتاً ) لا هوادة فيها، لكي يرتفع دخاني ،و لكي أفتح شهيتي لتناول وجبة إفطاري المكون من زيتونه واحدة فقط وكوب ماء خالي من الكلور ..!فأتمنى أن تقدر هذه الصفحة على حمل ما سأنثره فيها من أثقال وحمم وأدخنة شظايا شاب لا يعلم إلى أين يسير..!









فقد يموت الإنسان ( الثوري ) من أجل كلمة ،أو من أجل مبدأ ، ويكون كما يسمونه شهيد الحرية يا ولدي ،وقد يحيى حياة عظيمة ولئيمة ، من أجل كذبة ، أو من أجل حيلة، وهذه الحياة فن وخداع ومراوغة حتى النخاع .. فيعيش ردحاً من الفراغ .. وسنين من التوهج على قال وقيل وحفنة من المديح والنعيم الزائل، ولكن عندما ينتهي .. ويطوي الموت قيده من سجلات الأحياء ، فيتم تقسيم ممتلكاته ، وسرد نكباته ..!!! فنحن العرب قوم لا نُكرم المتفوقين إلا بعد موتهم ، ولا نكشف خفايا وأسرار وسيرة المفضوحين ( المستورين بسلطتهم ) إلا بعد تغييبهم وسقوطهم "سريرياً "..!! والممعنين في " مُربى " الجُبن ينتظرون موتهم ويتأكدون غير مرة من خلو تلك إلى الأجساد من الهواء ، بعد صدور شهادة وفاة هؤلاء الطغاة، التي تُثبت مغادرتهم النهائية للحياة، وتؤكد توقفهم عن الشهيق في أرزاقنا ، والزفير في معاناتنا، وعند صدور تلك شهادة ،عندها يستطيع الجبناء ودون خوف أن يسردوا فضائح الطغاة ..!!فأمر ربنا قد قُضي ..وطالما أنهم تحت التراب فالتراب هنا يحول بيننا وبينهم ، لأن التراب أكثر أصالة من البشر ، فهو لا ينسى أن أجسادنا منه مكوناته، ولكن بعض البشر يتناسى أن أصله الحقيقي من تراب ..!!وعندما تتحرك الأشياء عن مكانها، وتنقلب الرؤوس على الأعقاب فتصبح الأمور " خلف خلاف " وعلى طريقة خلف خليفة خلف الله المحامي، فيستاوى جساس بجحدر، وكليب بضباع ، ولا يبقى سوى المواقف فهي البطولات الحقيقية لزير ، والبطل الحقيقي إن كان رجلاً فهو من مات بشرف ، وإن كانت امرأة فهي من عاشت شريفة ، فهؤلاءِ هم الأبطال ....ولو تتبعت ألم الحياة الحقيقي فستجد أن أكثر الأشياء ألماً هو أن ترى إنسان يفتقد للإنسانية .. ولكن المجتمع يمجد إنسانيته .. فهو يقتطع بالخفاء قوت "الغلابا"، الذين يقعون تحت سطوته ، لكي ينفقها على وجوه البر في العلن، فتجد هناك من يدعي عليه سراً آنا الليل بهلاكه وليس بيده سوى ذلك ، "..
فمن لا يستطيع رفع الظلم بيده فعليه برفعها إلى الله " ..

وعلى النقيض هناك الكثيرون، ممن يشكرونه في العلن وعلى صفحات الصحف ، ويثنون بالدعاء والشكر له على إنسانيته المستعارة بالزيف والخديعة ..أنهم عقلة أصابع الحياة .. وعقدة مصاعب الحياة ، وقُطاع القِطاع العام ، وتجار القطاع الخاص ، و جُباة أرزاق المساكين ..!ترى لماذا ، ولماذا أنا قابع هنا منذُ أربعة وعشرون عاماً ونيفاً قد مضت وانطوت من عمري في هذه الحياة الفانية ، ما بين ضياع وبين توجس وتلمس ، فحيلتي للأسف 4" سلندر" وقوّتي لا تسعفني في تصريف قوتي .!وفمي لا يجيد فن "النفاق"، ولا يجيد طُرق طبع القُبلات على الأنوف ( الذميمة ) ..وكفي ليس لها ((مخالب)) قادرة على سلب ما غلى ثمنه وخف وزنه، وحتى وان حاولت طرق مجال السرقة لا قدر الله ، فأقصى مدى أستطيع أن أقوم به ،إما سرقة جوال ، أو نهب أسطوانة غاز ، إما من مخيم ، أو من أي مكان كان .. لكي أعلل أنها سوف تسد حاجياتي البسيطة .. و حا شاء لله .فليتني أستطيع أن أعرف... أين رزقي وأين نصيبي .. اللهم لا اعتراض، ولكني أعاني فعلاً أعاني ،ولا زلت أجهل : هل أنا جاني أم مجني عليه .!الميزان غائب.. والعدل مفقود .. فالطيب "مقرود ..!"والنذل مرزوق ..!!وأنا أقبع سجين داخل سياج نفسي عقلي يتساءل تحت سياط لا تهدأ في جلد هذا الضمير المرير ، ماذا سوف أترك لأبنائي ..! و أنا لا املك أبسط وأيسر ما يجب أن يملكه الإنسان البسيط .. حتى هذا لا أستطيعه ..!!فأنا لست أبن أمير ولم يكن خالي وزير .. ولست حتى أبن رجل فقير ..فالفقير هو ما يجد نصف قوت يومه ..فوضت أمري وعليه الاتكال والتدبير .


بل أني أتمنى من الله الغفور الرحيم حسن خاتمتي وأن ترقد "خلدنتي" على العبقري الحسان في نعيم الجنان، وتتكئي روحي على مساند الاطمئنان، على تلك ألأرائيك .

أتمنى من الله أن تنتهي " خلدنتي "حتى أتكئ باطمئنان على ، وتتكئ روحي عَلَى نعيم تلك الْأَرَائِكِ ..
وأسأل الله كذلك بأن يُحسن خواتيم أعمالكم أنتم ..




__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://goocom.yoo7.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مدن الغربان والثعالب .. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مدن الغربان والثعالب ..

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كليشيهات :: مذكرات وحكايات :: كان يا ما زال-
انتقل الى: