اعداد المواطن الخليجي وتهيئته للنقلات الحضارية هو العامل الأول في تأخر المجلس. ف لو قسنا استيعاب الأوربي للمتغيرات بشتى انواعها سياسية كانت او ثقافية لو قسناه على المواطن الخليجي أو العربي بشكل عام نعرف لماذا الوحدة الاوربية حققت قفزات حقيقية وليست قفزات كنغرية بمؤثرات إعلامية. لذا فهاجس القادة يتمثل في اعداد الشعوب للنقلات الحضارية بؤطر محددة وفق تقبل هذا المواطن واستيعابه.. لعلنا نذكر جهد مؤسسة العمل البرامجي وتلك البرامج التي اثرت عقلية الخليجي في العقدين الماضيين. --------------------------استاذ تركي. يتبع
قف وسلامتك وحتى شارع عشرين كان لهم دور في ترسيخ بنية ثقافية لدى المواطن في ملبسه وماكله وعمله. المشكلة يا سيدي تكمن في اكذوبة الغزو الفكري التي وضعها البعض كالفزاعة واتضح لنا أن هناك الخطر كان في الغرس الرديكالي لدى بعض العقول. فالغزو الفكري اثرى ثقافة التعاطي بينما الغرس الرديكالي اسس لاحادية الرأي وجهادية التفجير و اهلية التكفير. كذلك وضع قوالب مخصصة للدين. وادلجة السنن الشكلية على امور خلافية وجعلها من المسلمات كاللحية وغيرها. ولو ناقشنا أي من اصحاب هذا التوجة وقلنا لنا أن مظاهر النبي عليه الصلاة والسلام كانت تكمن في اكل اطعمة معينة ولبس البسة لا وجود لها إلا ماندر.. والسكن في بيت طين وركوب الناقة والبغلة.. ولو قلنا أن من يهرول نحو المدنية العقائدية وتحديث الامور وفق المعيشة فهو كمن يتخلى عن الناقة من أجل ركوب مركبات شبهها النبي (ص) بالسروج.. ولعلنا عانينا من فترة محاربة القنوات الفضائية وقد تكون الصحافة لدينا قبل نشاءتها عانت من الرفض كما فعلوا مع المذياع ويفعلون الآن مع السينما التي كان من الممكن ان تكون اداة دعوية قوية ووسيلة ثقافية ترسخ امجاد الفاتحين والمناضلين فالانفتاح والتحضر والوعي سمح لفنان مثل انطوني كوين أن يمثل ويتقمص شخصيات إسلامية بارزة في تاريخنا دون ان يكون لديه تحفظات عقائدة كما يفعل بعضنا من يحجرون واسعا ً خوفاً من دخول جحر الضب .. و سيكون لي مقال في جحر الضب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] .
مسراتي